Breaking News

اسطورة مقاومة كوباني


قصة مقاومة خمسة أشهر
مركز الأخبار - مقاومة كوباني بوجه هجمات مرتزقة داعش التي مر عليها 134 يوماً، لقنت العالم درساً في المقاومة وأكدت أن إرادة الشعب الكردي لا يمكن قهرها بالحصار والهجمات، وأصبحت هذه المقاومة رمزاً للوحدة الكردية، وأجبرت كافة القوى العالمية والإقليمية على تغيير سياساتها تجاه الكرد لتبدأ بذلك مرحلة جديدة في التاريخ الكردي وخاصة بعد تحرير مقاطعة كوباني.
بعد مرور قرابة 5 أشهر على مقاومة كوباني بوجه أخطر مجموعة “إرهابية” تهدد العالم والإنسانية أجمع، استطاعت وحدات حماية الشعب أن تلقن العالم أجمع دروساً في المقاومة وتكبد المرتزقة خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، حيث قتل خلال المقاومة الآلاف من مرتزقة داعش، كما تم تدمير عشرات الدبابات والعربات العسكرية المحملة بالمتفجرات.
حيث توجت مقاومة القرن الـ 21 التي تقودها وحدات حماية الشعب، وحدات حماية المرأة وأبناء الشعب الكردي في كل مكان، بمقاطعة كوباني، بتحرير كامل مركز المدينة من مرتزقة داعش، هذه المقاومة أذهلت العالم وجعلت الملايين في العالم يخرجون إلى الشوارع في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر 2014 الذي اعتبر كيوم عالمي للتضامن مع كوباني.
لماذا الهجوم على كوباني؟

في بداية الثورة السورية أشعل الكرد في هذه مدينة كوباني ثورتهم وطردوا النظام البعثي من كوباني فمنها انطلقت ثورة 19 تموز/يوليو 2012 لتنتشر بعدها الثورة في مقاطعتي عفرين والجزيرة، كما بدأ من كوباني وضع أساس نظام الإدارة الذاتية الديمقراطية، حيث تم إنشاء أول كومين في قرية حلنج سنة 2012 ومنها انتشرت في باقي مناطق روج آفا لتكلل بإعلان الإدارة الذاتية الديمقراطية في روج آفا في كانون الثاني/يناير 2014.
والتطورات الأخيرة في روج آفا أفشلت الكثير من مخططات القوى الإقليمية التي لها مصالح وحسابات في المنطقة لهذا السبب لم تتأخر خططهم وهجماتهم. فالهجمات التي بدأت على حلب وعفرين سنة 2012 عن طريق الكثير من المجموعات المختلفة، استمرت بشدة على مقاطعة الجزيرة، لكنها جوبهت بمقاومة لا نظير لها وخسرت. ولهذا السبب تغير شكل الخطط والهجمات، لاسيما بعد انعقاد الكثير من الاجتماعات السرية للقوى الإقليمية والدولية، فبعد كل اجتماع كانت روج آفا تتعرض للهجمات.
وأريد للحسابات التي لم تفلح أن تنجح في كوباني، لأن هذه المقاطعة مقطوعة عن عفرين والجزيرة فمن جهة عفرين هناك جرابس ومنبج وفي جنوبها وشرقها هناك الرقة وتل أبيض وكلها خاضعة لسيطرة مرتزقة داعش، وشمالها هناك القوات التركية.
كيف بدأت أولى الهجمات على كوباني؟
بدأت أولى الهجمات على مقاطعة كوباني في 18 تموز/يوليو 2013 بعدما أرسلت الدولة التركية 4 عربات محملة بالأسلحة عبر معبر تل أبيض (كرسبي) الحدودي لمرتزقة داعش وبعد ذلك بيوم بدأت الهجمات في الجهة الشرقية من المقاطعة واستمرت هذه الهجمات حتى الـ 8 من آذار/مارس 2014 عندما تعرضت كوباني لهجوم عنيف من قبل مرتزقة داعش بعد اجتماع عقد في مدينة ديلوك التركية بمشاركة ممثلي المجموعات المرتزقة، حيث انسحب مرتزقة داعش من محيط اللاذقية وادلب بعد الاجتماع وتوجهت إلى محيط كوباني.
والأمر اللافت للأنباه هو أن هذه المجموعات المرتزقة مرت أثناء انسحابها بالمناطق الخاضعة لسيطرة النظام البعثي دون أن يتعرض لها النظام وتمركزت في غرب وجنوب كوباني، مرة أخرى استخدم المرتزقة الحدود التركية للعبور إلى المنطقة بكل سهولة، حيث أدخلوا من خلالها الأسلحة الثقيلة والذخيرة إلى المنطقة.
وتمركز المرتزقة الذين توجهوا إلى غرب وجنوب كوباني، في صرين وقرقوزاق وزادوا من شدة هجماتهم.
واختيار هذه الأماكن له أهمية كبيرة لاسيما أنها مناطق استراتيجية. فالمنطقتان تقعان على نهر الفرات وتفصلان مقاطعة كوباني وعفرين عن بعضهما وأيضاً عن حلب، ويقع مرقد سليمان شاه بالقرب من جسر قرقوزاق الذي يبعد 35 كم عن الحدود التركية ويعتبر قطعة تابعة للأراضي التركية، حيث يرقد فيها سليمان شاه جد عثمان غازي مؤسس الامبراطورية العثمانية.
ودخلت مرتزقة داعش إلى قرقوزاق في 13 آذار/مارس، وسيطرت على الجسر الواقع على نهر الفرات، وكانت دوريات الجيش التركي تتحرك معهم أثناء سيطرتهم على مرقد سليمان شاه.
بعد هذه التطورات زادت قيادة الجيش التركي من تحركاتها، وبحسب الخبر الذي نُشر في الصحافة التركية فإن قيادة الجيش التركي أعطت الأوامر بـ “الضربة” ووضعت قواتها العسكرية الجوية والبرية على أهبة الاستعداد.
وبعد هذه الأحداث ازدادت حدة هجمات المرتزقة على غرب، جنوب وشرق مقاطعة كوباني. ولكنها جوبهت بمقاومة منقطعة النظير وردت الهجمات على أعقابها.
اجتماع عمان، الموصل ومرة أخرى الهجوم على كوباني

هُزِم المرتزقة، لكن المخططات ضد المنطقة مستمرة، فبحسب الخبر الذي أوردته صحيفة “اوزكور كوندم” التي تصدر في باكور “شمال كردستان” وتركيا فإنه في الأول من حزيران/يونيو عقد اجتماع في العاصمة الأردنية عمان بحضور ممثلين عن الولايات المتحدة الأمريكية، إسرائيل، المملكة العربية السعودية، تركيا والحزب الديمقراطي الكردستاني وقيل إن هجمات مرتزقة داعش على الموصل كان مخططاً لها لاسيما وأن المرتزقة دخلوا الموصل بعد 7 أيام من الاجتماع.
كما احتل المرتزقة عدة مدن على الحدود السورية، وأدخلوا الأسلحة الثقيلة كالمدافع وغيرها التي استحوذوا عليها من الموصل إلى الرقة، بعد هذه الأحداث ازدادت تحركات المرتزقة حول كوباني.
هجمات من ثلاث جهات في شهر تموز
في الثاني من تموز/يوليو أيضاً هاجم المرتزقة قرية زور مغار الواقعة في مكان مرتفع غرب مقاطعة كوباني ومطلةً على جرابلس. وفي 6 تموز/يوليو هاجم المرتزقة قرية كون عفتار 35 كم جنوبي المقاطعة، وفي اليوم التالي 7 تموز/يوليو هاجم المرتزقة بسيارة مفخخة يقودها انتحاري حاجزاً لوحدات حماية الشعب في قرية أبو صرة الواقعة على بعد 70 كم جنوب شرقي كوباني. في نفس اليوم هاجمت المرتزقة قرية عفدكو 60 كم شرقي كوباني، كما قدمت مساعدات للمرتزقة من جهة تل أبيض (كرسبي) والرقة. وتوسعت المعارك لتشمل قرى قزعلي، بيركيتك، كري سور وكندال التابعة لبلدة تل أبيض.
وخلال شهر تموز/يوليو قتل في هجمات المرتزقة على المقاطعة 685 مرتزقاً كما تم تدمير 6 دبابات لهم و17 سيارة بينها سيارات محملة بسلاح دوشكا وتدمير دراجتين ناريتين و11 مركزاً للمرتزقة وهم موجودين فيها. بالإضافة إلى إصابة دبابتين و5 سيارات.
هجمات على قضاء شنكال، جزعة وربيعة في شهر آب

في الـ 3 من شهر آب/اغسطس من العام الجاري شن مرتزقة داعش هجوماً على قضاء شنكال في باشور “جنوب كردستان”، وسبق هذا الهجوم اجتماع بين قيادات في إقليم باشور والحكومة التركية انسحبت بعدها قوات البيشمركة من قضاء شنكال وبالتالي أصبح الباب مفتوحاً أمام مرتزقة داعش للهجوم على القضاء.
حيث ارتكب المرتزقة مجازر بحق أبناء الشعب الكردي الإيزيدي ونزح عشرات الآلاف من ديارهم وقصدوا جبال شنكال، ولحمايتهم من المجازر توجهت وحدات حماية الشعب وقوات الدفاع الشعبي الكردستاني “الكريلا” إلى جبال شنكال بعد أن انسحبت منها قوات البيشمركة، ودافعوا عن الشعب وفتحوا ممراً إنسانياً آمناً يصل جبال شنكال بروج آفا، ونقلوا عبره آلاف الأهالي الذين كانوا يعيشون في ظروف صعبة على الجبال إلى روج آفا.
هذا الممر الإنساني الآمن تعرض لهجوم عنيف من قبل مرتزقة داعش، حيث هاجمت المرتزقة بلدة ربيعة في باشور “جنوب كردستان” وبلدة جزعة في مقاطعة الجزيرة بروج آفا بهدف السيطرة على الممر الإنساني وتصدت وحدات حماية الشعب لهذا الهجوم، واندلعت على إثرها اشتباكات عنيفة قتل خلالها المئات من مرتزقة داعش وتم تكبيدهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد وتم تحرير بلدة ربيعة في باشور بشكل كامل من المرتزقة.
الهجوم مجدداً على مقاطعة كوباني
بعد دحر هجمات مرتزقة داعش على جزعة، ربيعة وشنكال، حشدت داعش جميع مرتزقتها في العراق وسوريا وأسلحتها الثقيلة التي حصلت عليها في سوريا والعراق وتوجهت بهم مقاطعة كوباني، وبدأت في 15 أيلول/سبتمبر بهجمات جديدة على مقاطعة كوباني تعتبر هي الأعنف منذ بدء الهجمات على المقاطعة في 19 تموز/يوليو 2013.
حيث هاجم المرتزقة في ليلة الـ 15 من أيلول/سبتمبر على حين غرة مقاطعة كوباني من الجهات الثلاث “الشرق، الغرب والجنوب”، مستخدمين العشرات من الدبابات، قطع المدفعية وقذائف الهاون والعديد من الأسلحة الثقيلة.
هذه الهجمات التي بدأت على عشرات القرى دفعة واحدة في الجبهة الواحدة، كان المرتزقة يريدون من خلالها الانتقام من الشعب الذي صمد بوجه هجماتهم على مدى 15 شهراً متواصلاً رغم الحصار الذي فرضوه عليه من كافة النواحي دون أن يكونوا قادرين على كسر إرادته.
وأثناء هجماتهم على القرى قتل مرتزقة داعش العديد من المواطنين الكرد بينهم أطفال ونساء واختطفوا المئات منهم ولم يعرف مصيرهم بعد.
إخلاء القرى حفاظاً على حياة المدنيين
وحفاظاً على حياة المدنيين ومنع ارتكاب مجازر بحقهم بدأت وحدات حماية الشعب وإدارة مقاطعة كوباني بإجلاء المدنيين من القرى التي كانت تتعرض لقصف المرتزقة، وبعد مرور أسبوع تم تفريغ 100 قرية من سكانها ونقلهم إلى مركز المقاطعة، ولكن المرتزقة استمروا في هجماتهم حتى وصلوا إلى مركز المقاطعة وبدؤوا باستهداف منازل المدنيين. لينزح عشرات الآلاف من الأهالي باتجاه باكور “شمال كردستان”.
مقاومة تاريخية في التصدي للمرتزقة
مع هجوم مرتزقة داعش لم تقف وحدات حماية الشعب والمرأة مكتوفة الأيدي بل تصدت لهذه الهجمات بكل عزيمة وإصرار رغم الفارق الكبير في قوة التسليح بينهما، فوحدات الحماية وقفت وبأسلحتها الخفيفة بوجه الدبابات، المدافع والأسلحة الثقيلة الموجودة بحوزة مرتزقة داعش.
والمقاومة التاريخية التي أبدتها وتبديها وحدات حماية الشعب في مقاطعة كوباني، أعطت دروساً في المقاومة للعالم أجمع وأفشلت جميع الرهانات التي كانت تقول إن كوباني ستسقط خلال يومين من هجمات مرتزقة داعش، وهذا ما أكدته القيادة العامة لوحدات حماية الشعب في بيان قالت فيه “لن تتحقق أحلام بعض الأطراف المحيطة، فكوباني لن تسقط أبداً وليس من الممكن أن تسقط، وستتحقق مقاومة القرن في كوباني، وستصبح كوباني مقبرةً لمرتزقة داعش، القضاء على داعش سيبدأ من كوباني، كل شارع ومنزل في كوباني سيصبح مقبرة لداعش، المقاومة تكبر في محيط كوباني وستهزم داعش”.
ي ب ك تستلم زمام المبادرة: مقتل 2433 داعشي خلال الشهرين الأولين من المقاومة
على الرغم من أن الجميع قال إن كوباني ستسقط خلال يومين من الهجمات إلا أن وحدات حماية الشعب أثبتت عكس ذلك بتصديها لهجمات المرتزقة على مدى شهرين متواصلين استطاعت خلاله استلام زمام المبادرة وتوجيه ضربات موجعة لمرتزقة داعش.
وعلى مدى شهرين متواصلين من المقاومة التاريخية منذ 15 أيلول/سبتمبر وحتى الآن، قتل 2433 مرتزق من داعش، وتم تدمير 11 دبابة وإصابة واحدة، تدمير 76 عربة للمرتزقة بينها 10 عربات محملة بأسلحة دوشكا، عربة محملة بالذخيرة، 13 عربة محملة بالمتفجرات، تدمير 3 شاحنات محملة بالمتفجرات، 8 أسلحة دوشكا، 3 مدافع هاون، عربتين همر و16 دراجة نارية بينها 4 دراجات مفخخة.
واستولت وحدات الحماية على الأسلحة التالية: “102 سلاح كلاشينكوف، 18 أسلحة بي كي سي، 22 قاذف آر بي جي، 3 أسلحة M16، 12 منظار، سلاح قناص، قاذف هاون، 21 سلاح شخصي، 3 مسدس، 18 جعب عسكرية، 66 قنبلة يدوية، برنو، سلاح AKC، حزام ناسف، جهاز لاسلكي وكمية كبيرة من الذخيرة والمعدات العسكرية.
واستشهد خلال هذه المقاومة 221 مقاتلاً ومقاتلة من وحدات حماية الشعب والمرأة بينهم 5 مقاتلين نفذوا عملية فدائية في الأسبوع الأخير من شهر أيلول في الجبهة الجنوبية وكذلك المقاتلة آرين ميركان التي نفذت عملية فدائية في 5 تشرين الأول/أكتوبر. كما استشهد 13 مقاتلاً من قوات غرفة عمليات بركان الفرات.
وسيطرت وحدات الحماية في 12 تشرين الثاني/نوفمبر على الطريق الذي يحصل منه المرتزقة على الإمدادات القادمة من الرقة وتل أبيض والمار في قرية حلنج. كما تتقدم وحدات الحماية في الجبهتين الشرقية والجنوبية داخل المدينة وبدأت بتنفيذ العمليات ضد المرتزقة خارج المدينة.
في الأشهر الثلاثة الأخيرة انقلبت المعادلة رأساً على عقب


وخلال الأشهر الثلاثة المنصرمة أعلنت وحدات حماية الشعب أنها دخلت مرحلة الهجوم وتنفيذ العمليات العسكرية لتحرير مدينة كوباني من مرتزقة داعش التي دخلت مرحلة الدفاع، ونفذت وحدات الحماية بعد ذلك العشرات من العمليات النوعية ضد المراكز التي احتلتها المرتزقة تمكنت خلالها من قتل المئات من مرتزقة داعش والاستيلاء وتدمير العشرات من العربات العسكرية والدبابات.
وفي العمليات التي تم تنفيذها من قبل وحدات الحماية في أشهر “تشرين الثاني/نوفمبر، كانون الأول/ديسمبر وكانون الثاني/يناير قتل 1529 مرتزقاً بينهم عدد من الأمراء وقادة المرتزقة من جنسيات مختلفة، وتم تدمير والاستيلاء على 5 دبابات والاستيلاء على دبابتين، كما تم تدمير 16 عربة عسكرية والاستيلاء على عدد آخر منها سيارات همر الأمريكية.
وأمام الانتصارات الكبيرة التي بدأت وحدات حماية الشعب والمرأة بتحقيقها لم يبقى لمرتزقة داعش إلا قصف المناطق الآهلة بالسكان بقذائف الهاون وفقد خلال القصف فقد العشرات من المدنيين حياتهم.
الهجوم من 4 محاور بالتنسيق مع تركيا

وفي محاولة أخيرة من مرتزقة داعش لاحتلال كوباني هاجمت المرتزقة مقاطعة كوباني من 4 جهات “الشرقية، الغربية، الجنوبية والشمالية أي من معبر مرشد بنار الحدودي مستخدمة الأراضي التركية وحاولت بالتنسيق مع الدولة التركية فرض حصار على المدينة الهجوم من 4 محاور مستخدمة السيارات المفخخة والانتحاريين، إلا أن مقاومة وحدات حماية الشعب والمرأة أفشلت هذا المخطط أيضاً وتصدت للجمات الرباعية.
كما ولجأت المرتزقة إلى قصف المناطق الآهلة بالسكان بالأسلحة الثقيلة كالدبابات وقذائف الهاون ما أدى لفقدان عدد من المدنيين من أهالي كوباني حياتهم وإصابة عدد آخر بجروح.
وكذلك خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من المقاومة تمكنت وحدات حماية الشعب والمرأة من اسقاط عدد من طائرات الكشف التي استخدمها المرتزقة لتصوير نقاط تمركز وحدات الحماية والمدنيين في المقاطعة.
تحرير مناطق استراتيجية
وتمكنت وحدات حماية الشعب والمرأة خلال الأشهر الثلاثة المنصرمة من تحرير عدد من النقاط والمراكز الاستراتيجية من مرتزقة داعش، وأبرز المراكز التي تم تحريرها هي “مركز بلدية الشعب، مدرسة الخنساء، مبنى مؤسسات المجتمع المدني، كما أحكمت وحدات الحماية سيطرتها على الطرق الجنوبية التي كانت تأتي منها الامدادات للمرتزقة، بالإضافة إلى تحرير سوق الهال، شارع 48، خزان المياه، مركز باقي خدو للثقافة والفن، حي الشهيد فرهاد والشهيد مورو، جامع سيدا ومنطقة الصناعة، المدرسة المحدثة، حي مشته نور وقرية ترمك، ومدخل كوباني، المستشفى الكبير، حي كانيا كردان”.
وتوجت هذه المقاومة بتحرير المدينة بشكل كامل من مرتزقة داعش يوم الـ 26 من شهر كانون الثاني/يناير الجاري، لتصبح بذلك مقاطعة كوباني أقوى مقاومة تم تسطيرها في المنطقة في القرن الحادي والعشرين.
(كروب/م)
ANHA

No comments