Breaking News

مناضلو الثورة


سما درباس
عاهد وأوفى بوعده وشعاره دائماً ’المقاومة حياة‘
عامودا- تأثر بالمناضل مراد عامودا وانضم لصفوف وحدات حماية الشعب، عاهد بالسير على خطاه وحمل اسمه، قاتل في العديد من الجبهات بمقاطعة جزيرة وفقد حياته في بلدة تل كوجر.
المناضل زانا جولي أو كما كان يعرف بين مقاتلي ووحدات الحماية بمراد عامودا ولد في مدينة عامودا عام 1996 ضمن عائلة وطنية تعرفت على حركة التحرر الكردستانية بعد تأسيسها بفترة وجيزة، وكان لدى المناضل زانا شقيق أصغر منه وشقيقتان تكبرانه بالعمر.
زانا النشيط أو الذكي هي العبارات التي كان يتلقاها من العائلة أو المدرسة والأصدقاء نظراً لحبه وتعلقه بدراسته إلا أن تعلقه بالدراسة لم يدم طويلاً حيث درس الابتدائية في مدرسة شيخموس عثمان ودرس الإعدادية في مدرسة سليم سيد والثانوية في مدرسة المعري ونتيجة لانشغاله بنشاطاته الثورية ضمن حركة الشبيبة الثورية ترك زانا الدراسة.
ولد زانا بتاريخ 22 كانون الثاني في مدينة عامودا عام 1996 وكان منذ بداياته يساعد أخاه الصغير في الدراسة ويساعد عائلته ضمن المنزل كما كان المناضل زانا بمكان والده في نظرة العائلة التي لطالما تستذكر نضاله وتضحياته لان والده كان يعمل على الصهاريج ويضطر لمغادرة المنزل، وكان زانا هو المسؤول ويعمل في تأمين جميع مستلزمات المنزل وكان يعتمد على نفسه، كان زانا محباً من قبل لجيرانه وزملائه في العمل وضمن الأحياء التابعة لمدينة عامودا يكره المشاكل.
حبه لوحدات حماية الشعب نظراً لعمله ضمن حركة الشبيبة الثورية وتأثره بمناضلي حركة التحرر الكردستانية كان السبب في انضمامه إلى صفوف وحدات حماية الشعب عام 2013 وقد أكدت عائلته تعلقه الشديد بحركة التحرر الكردستانية حيث ذكرت حبه للأغاني الثورة وغنائه في كل لحظة يمر به وقوله لعائلته “سأنضم إلى حركة التحرر الكردستانية وسأحمي وطني من الهجمات التي تتعرض لها”.
تأثر زانا بدرجة كبيرة بالمناضل في حركة الشبيبة الثورية مراد عامودا لهذا السبب أطلق على نفسه اسم مراد عامودا مؤكداً بذلك أنه سيسير على خطا المناضل مراد بحسب قول العائلة.
وبعد انضمام زانا إلى جبهات القتال شارك في العديد من المارك ضد مرتزقة جبهة النصرة وداعش حيث شارك في معارك جزعة، تل كوجر وقاوم زانا في الجبهات وكان قوياً وشجاعاً.
بتاريخ 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2014 نشبت اشتباكات عنيفة بين وحدات حماية الشعب والمجموعات المرتزقة في منطقة تل كوجر، شارك المناضل زانا في تلك المعارك ببطولة وأبدى مقاومة وبسالة بمناضل وهب حياته للثورة وفقد حياته على إثرها.
وشيع جثمانه إلى مقبرة الشهيد اسماعيل في مراسم مهيبة شارك فيها الآلاف من أبناء المنطقة.
(ك)

No comments