مقاتلو الثورة

نوجين  نواف

الأب الثائر والقروي المناضل بهجت صبري

كركي لكي – المناضل بهجت صبري ناضل بجسارة وقاوم في جميع جبهات القتال حتى التحق بقافلة مناضلي روج آفا، بعد أن شارك في تحرير عدة بلدات وقرى مقاطعة الجزيرة من مرتزقة داعش.

المناضل بهجت صبري الاسم الحركي لوند ديرك من مواليد 1986 قرية بانوكية التابعة لمدينة كركي لكي متزوج وأب لطفلين احمد وتوبا لا يتجاوز عمرهما 6 سنوات، ترعرع في كنف عائلة وطنية تعرفت على فكر وفلسفة حركة التحرر الكردستاني منذ بداية تأسيسها، مكونة من 4 شابات و6 شباب حيث كان المناضل بهجت أكبر أفراد العائلة.

تعرف المناضل بهجت منذ صغره على فكر وفلسفة قائد الشعب الكردي عبدالله اوجلان كون عائلته كانت مؤيدة لحركة التحرر الكردستاني وكان الكثير من المناضلين يترددون إلى منزلهم، وقد تأثر المناضل بهجت بشخصية هؤلاء الكوادر والمناضلين.

عاش المناضل بهجت طيلة حياته في القرية، حيث درس المرحلة الابتدائية في مدرسة القرية ولم يكمل بعدها نتيجة صعوبة المواصلات للذهاب الى المدينة وإكمال دراسته.

بقي المناضل بهجت يعمل مع والده في الزراعة والحصاد، بعدها عمل في التجارة على الحدود بين روج آفا وباكور كردستان لمساعدة أهله في وضعهم المادي وإعالة أسرته.

كان المناضل بهجت شاباً عطوفاً يتمتع بالأخلاق الحسنة والتواضع، وكانت له مكانة خاصة بين عائلته وجميع أهالي القرية، فكان متعلقاً كثيرا بوالده الذي كان يصفه بصديق دربه.

ومع بدء ثورة روج آفا وتأسيس وحدات حماية الشعب كان المناضل بهجت من أوائل المنضمين لصفوفها، تدرب وتعلم المناضل بهجت على كيفية استخدام الاسلحة والدفاع الذاتي، تلقى دورتين تدريبيتين إحداها إيديولوجية حول الفكر الحر والحياة الديمقراطية وكيفية الدفاع الذاتي والثانية كانت عسكرية حول تركيب وفك الاسلحة وكيفية استخدامها في الجبهات.

وفي بداية انضمامه شارك المناضل بهجت بالحراسة في الحواجز حول منطقة كركي لكي، بعدها شارك في تحرير عدة بلدات ومدن مقاطعة الجزيرة فكان بين المقاتلين الذي شاركوا في تحرير بلدة رميلان من بقايا نظام البعث، تحرير بلدة كرزيرو التابعة لمنطقة كوجرات، مدينة درباسية وفي النهاية شارك في الاشتباكات التي دارت في قرى جنوب جل اغا.

وفي تاريخ 27 تموز 2013 فقد المناضل بهجت مع 4 من اصدقائه وهم كل من عبدالجليل، عزالدين، رشيد وعبدالرحيم حياتهم أثناء تصديهم لهجوم مرتزقة داعش وجبهة النصرة على قرية كرهوك جنوب بلدة جل اغا بعد أن ناضلوا بجسارة وقاوموا حتى التحقوا بقافلة مناضلي روج افا، ووري جثمان المناضل بهجت الثرى في مقبرة الشهيد خبات ديرك.

وأكدت زوجة المناضل بهجت هدية عبد الوهاب أن المناضل بهجت كان متأثراً كثيرا بفكر وفلسفة الحياة الحرة، وهذا الذي شجعه على الالتحاق بصفوف مقاتلي وحدات حماية الشعب والدفاع عن أرضه ووطنه “حتى الشهادة”.

كما أضافت هدية أنها فخورة جداً كونها زوجة المناضل بهجت، منوهة بانها ستربي طفليها على الروح الوطنية التي تحلى بها زوجها المناضل.

(ك/م)

ANHA